5/22/2011

رسالة هامة للدكتور عصام شرف


عزيزى الدكتور عصام
تحية طيبة و بعد.. ...
اننى أتذكر يوم الجمعة الموافق الرابع من مارس ...عندما احتشد مئات الالاف من المواطنين فى ميدان التحرير للاستماع اليك باعتبارك أول رئيس حكومة فى تاريخ مصر ينزل الى الشعب و يستمد شرعيته منه لا من رؤسائه او ممن عينه ...
سيدى ...لقت قلت لنا بنفسك تلك الكلمات من على منصة ميدان التحرير فى الرابع من مارس...قلت أن شرعيتك مستمدة من الجماهير و بكى من بكى و تأثر من تأثر و لكن اتفق الجميع على أن التغيير للأفضل قادم و أنه حان وقت العمل يد واحدة..شعباُ و حكومة من أجل تحقيق مستقبل أفضل للبلاد ووثقنا بك جميعاً و لا زلت متأكد أنك اهلاً للثقة و لكن دعنى أطلب من سيادتك رداُ على العديد من الاسئلة التى تراود الجميع الان و لا تجد اجابة ...
اولاًُ : الى متى سيغيب الأمن عن الشارع المصرى ؟ و الى متى ستظل وسائل الاعلام المرئية و المقروءة تحاول ايهام الشعب بأن غياب الأمن ناتج عن عجز الداخلية عن تأدية عملها خوفاُ من بطش المواطنين؟ و أين ذهب ملايين المجندين و الالاف من الضباط ؟ و لماذا لا يعودون للعمل ؟؟الا يعد هذا اضراباُ فئوياُ مما تنددون به سيادتكم – و أنا معكم- ؟ و الله انى اعتبره خيانة عظمى و ليس اضراباً فئوياًُ او عجز عن أداء الوظيفة؟ اذا كان اللواء المحترم /منصور العيسوى عاجزاً عن أن يعيد الأمن للشارع فليتقدم باستقالته من قيادة تلك الوزارة الحساسة فمن غير المعقول أن نطالب بعودة السياحة أو أن نشجع المستثمرين فى ظل غياب الأمن! و هل سيادته عاجز عن أن يقيل أربعة من مساعدى العادلى و الذى اعترف سيادته صراحة بأنه بانتظار النشرة القادمة  حتى يقيلهم؟ و حتى تجىء النشرة القادمة ماذا نفعل؟هل ننتظر حتى تزهق أرواح المصريين و يستمر ترويعهم فى الشارع و اذا كانت النشرات الاستثنائية لن تصدر فى حالات الثورات فمتى ستصدر نشرات استثنائية؟
ثانياً: لماذا تترك سيادتكم بعض الوزراء ممن يسيئون الى الثورة و يسيئون الى اسم الدكتور عصام شرف, و على رأسهم سمير رضوان الذى أعلن أن البلاد ستفلس فى غضون شهور و حقيقة لست أدرى لماذا لم يوضح لنا سيادته ما دوره فى منع هذا الافلاس غير الظهور بشكل يومى فى البرامج التليفزيونية للصراخ بتدهور الحالة الاقتصادية بدلاُ من العمل بضمير من أجل انقاذ اقتصاد البلاد – اذا
كان كلامه صحيحاُ – و ان كان عاجزاًُُ عن منع الافلاس فليتقدم باستقالته و ليترك غيره يحاول أن ينقذ الاقتصاد؟
ثالثأُ : لماذا يستمر يحيى الجمل فى الاشراف على ملفات لا تتقدم لخطوة و أولها الحوار الوطنى الذى يتعمد سيادته افساده بدعوة قيادات و رموز الحزب الوطنى- المنحل بقرار محكمة- وعندما يغضب الشرفاء و الثوار من حضور هؤلاء يصور سيادته الأمر على انه اختلاف فى الحوار الوطنى بين رموز المجتمع ؟ و يقول أن الشعب لا يتفق ابداً وكذلك اشرافه على ملفات الاعلام و التعليم الجامعى و هما الملفان اللذان لا تنتهى مشاكلهما؟

رابعاً : لماذا الاصرار على الابقاء على سامى الشريف رئيساً لجهاز التليفزيون و أظن أننا جميعاً نتفق أن هذا الجهاز شديد الأهمية فى ايصال المعلومات للشعب و تستمر معه السياسة الاعلامية الفاسدة السابقة و اخرها ما رأيناه من قطع لبرنامج مباشر على الهواء لأن كلام الضيفة لا يعجب الاستاذ سامى ؟
خامساً: لماذا اهمال مشكلة طلبة الاعلام و التمسك ببقاء رئيس الجامعة حسام كامل الذى تحوم حوله الشبهات و كذلك عميد الكلية الذى اقترب الطلبة من الانتحار يأساُ من أن يرحل ...و لكنه قال أنه لن يرحل منذ عدة شهور و يبدو أنه كان واثقاُ فها هو العام الدراسى ينتهى و سيادته متشبث بالمقعد بل و تم فصل الطلبة المعتصمين عن الدراسة فى ظاهرة غريبة للغاية؟
سادساٌ: انها المرة الأولى فى حياتى يا دكتور عصام التى أسمع فيها عن نفاذ سلعة استراتيجية مثل السولار فى 24 ساعة !! معلوملتى الضئيلة تقول أن الدول تحتفظ بمخزون احتياطى من السلع الاستراتيجية فعندما يقترب المخزون من النفاذ تعلن الدولة عن أزمة متوقعة فى غضون شهور اما أن ننام و نصحو فلا نجد نقطة سولار فى البلاد فهو أمر عجيب للغاية و لابد من فتح تحقيق لمعرفة المتسبب فى هذة الكارثة و ماذا يفعل وزير البترول لحل المشكلة سريعاً غير المداخلات التليفونية و الحديث عن سرقة السولار و كأننا نتحدث عن عدة زجاجات من السولار و ليس مخزون استراتيجى لدولة
 !!
سابعاً  و أخيراُ : لماذا تحاول كل الجهات  الرسمية أن تقول للمواطن فى صورة غير مباشرة هذة هى نتيجة ثورتكم ؟؟ ما علاقة الثورة بكل ما سبق و لماذا لا تتدخل سيادتكم لحل هذة المشكلات؟

سيدى أنى حقاً أقدرك و أحترمك و لكننى أطلب من سيادتك أن تصارحنا بالحقيقة ..اذا كانت هناك وزارات مفروضة على سيادتكم أرجوك صارح الشعب ...اذا كانت سلطة قراراتك تجاه الوزراء مقيدة بشكل ما فانى أطلب منك أن تعلن هذا الان قبل أن تسوء الأمور أكثر يا سيدى ....
اسف للاطالة و أتمنى لكم و لنا و لمصر دوام التوفيق...


No comments:

Post a Comment