الجزء الأول
انا اسمى سلمى ...بنت عادية زى اى بنت ...يمكن مكونش عادية اوى..مختلفة شوية ..انهارده بس قررت انى احكيلكم قصتى ..هى قصة عادية مش مشوقة و لا ممتعة و لا فيها اى حاجة تشد بس انا كان لازم احكى لحد و بما انى مليش اصحاب خالص...فقررت انى احكى قصتى للورق مع انى عارفة انه مش كاتم اسرار و ان اى حد حيلاقيه حيعرف قصتى ..بس انا معنديش حل تانى ...
قصتى ببساطة شديدة ان انا عايشة حياة مش حياتى ...عايشة حياة حد تانى..يعنى ايه الكلام ده؟..يعنى انا سلمى بس عايشة حياة واحدة تانية..الناس اللى هنا دول مش عيلتى انا عارفة كويس ..دول أغراب..اللى عامله فيها أختى دى مش أختى أنا دى أخت واحدة تانية واللى عامله فيها أمى دى مش أمى دى ام واحدة تانية ؟؟مين الواحدة التانية دى ؟؟
اسمها ريم ..انا اعرفها كويس ..بتكلمنى و باكلمها بتطلب منى انى اكمل التمثيلية لحد لما تقولى كفاية كده ووعدتنى كتير انها حترجعنى لحياتى الأصلية ..احنا غير بعض خالص بس رغم كده انا مفيش قدامى غير انى اكمل اعيش حياة ريم لأنى معرفش ارجع حياتى الأصلية ازاى..انا و ريم مختلفين فى حاجات كتير
ريم بتحب اكل معين انا فى الحقيقة مش بحبه خالص و علشان كده مبقتش اكل تقريباُ و ده خاله صحتى فى النازل للأسف..
ريم شخصية اجتماعية و مرحة كل الناس بيحبوها و نفسهم تبقى صاحبتهم بس انا مش كده ..انا بحب اقعد لوحدى مش اجتماعية تماماً و مليش فى الأجواء بتاعت ريم دى خالص.. يعنى مثلاً من كام يوم كنت فى حفلة...و قابلت شاب سمج جداًُ..فاكر نفسو جامد و قعد يرقص معايا طول الليل و مع انى مكونتش طايقاه بس ريم أجبرتنى ان انا ارقص معاه و كمان اديلو نمرت تليفونى و لما روحت طلعتلى و اتخانقنا جامد اوى علشان الاهبل ده و لولا ستر ربنا كانت واحدة مننا خلصت على التانى و كانت مصممة انى ادوس معاه و بتقولى ملكيش دعوة دى حياتى انا و انا حرة فيها...هى نسيت انى خلاص بقيت جزء من الحياة دى بغض النظر عن الظروف اللى خلتنى كده ...بجد أنانية مفرطة رغم انى ممكن فى لحظة اسيبلها حياتها فاضية و امشى بس المشكلة انى معرفش ارجع حياتى الأصلية ازاى فمستنياها هى ترجعنى...
نفسى فى يوم من الأيام أرجع تانى لحياتى الأصلية اللى أنا مش فاكراه منها الا طشاش ..فاكراه منها وشوش ناس بحبهم و بيحبونى بس مش فاكراه أساميهم أو العكس ..والهى ما فاكراه...المهم انى فعلاً تعبت من تمثيل دور ريم ده ..انا مش ريم يا جماعة انا اسمى سلمى ..سلمى........
أنا تعبت بقى ........
الجزء الثانى
(يلاحظ ان هذا الجزء قد كتب بخط مختلف عن الجزء الأول )
هاي يا جماعة ....انا ريم ...و على فكرة...سلمى دى مش أنا ولا حاجة ..دى جنية بتحاول تركبنى و بتقولى انها اسمها سلمى بس عيب عليكو على مين برضه ده أنا ريم..طلعت عينييها و فهمتها انى لازم ابقى انا الشخصية المسيطرة و هى متحاولش تسيطر عليا ابداًُ ...
مش كفايه انها خلتنى ابطل اكل علشان دايماً حاسه ان فى حد باصللى فى الأكل ..لأ و ايه باصللى من جوه كمان يعنى سدة نفس رسمى ..
. انا متأكدة انى حاطردها خالص فى يوم من الأيام و حاعيش حرة من غير ضغوط سلمى اللى بتخلينى اعمل حاجات مش بابقى عايزة اعملها و بتحاول تقنعنى بحاجات مش عايزها و مش بحبها...حاحكيلكو على حاجة ..من كام يوم كنا فى حفلة ..قصدى كنت فى حفلة و قابلت شاب ظريف جداً ..شكله حلو و بيعرف يرقص و كل المواصفات اللى أنا نفسى فيها و فعلاًُ اديتو رقم تليفونى و لما روحت و قابلت سلمى قفشت و قالتلى انه مش عاجبها و مش عايزة ترتبط بيه ..حاجة غريبة اوى بقت بتدخل فى حياتى بشكل مستفز ...صوتنا على اوى فى الزعيق على بعض و كنا حنمسك فى خناق بعض لولا ماما سمعتنى و الموضوع هدى علشان ماما زعلت من خناقنا...
عموماً علشان مطولش عليكو اوعدكو انى حاطرد سلمى قريب و حارجع عايشة لوحدى تانى زى الأول ...
ياللا باى دلوقتى ....
الجزء الثالث
خطاب ( عاجل للغاية)
" السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
فضيلة الشيخ محمود عبد الله ,
سمعت كثيراًُ عن فضيلتكم و عن الموهبة التى أكرمكم الله بها فى شفاء الممسوسين من الجان و انى أود أن أخبر حضرتكم عن ما أصاب ابنتى الكبرى سلمى من مس بعد وفاة أبيها المفاجأة فى حادث سير و أود أن أنوه أن سلمى كانت شديدة التعلق بوالدها و قد تأثرت بوفاته مما سهل تعرضها للمس...
منذ عدة شهور بدأت ابنتى فى التحدث بصوت عال الى شخص لا نراه كما بدأت فى تغيير صوتها بشكل ملحوظ الى صوت أنثى أخرى و منذ عدة أيام دخلت الى غرفتها ففوجئت بها تغير فى صوتها باستمرار و تحتد فى النقاش مع نفسها كما وجدتها ايضاُ تقوم بجذب ملابسها حتى كادت تمزقها..لم أجد حلاً الا البكاء و أن تطلب منها أن تتوقف و الغريب انها امتثلت..
سيدنا ...
أنا لا أعرف حلاً لهذة المشكلة و لم أجد بداً من اللجوء الى فضيلتكم لعل الله يجعلك سبباً من أسباب الشفاء باذنه تعالى ..
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته "
خديجة أحمد عبد البر ( أم سلمى )
الجزء الرابع
خطاب مسجل و موصى عليه بعلم الوصول
من : الشركة المصرية الايطالية للصناعات الثقيلة
الى: خديجة أحمد عبد البر
بعد الكشف الطبى على ابنتكم سلمى و فى حضور طبيب الشركة و طبيب من هيئة التأمين الصحى...أقرت لجنة الأطباء النفسيين بأن المذكورة مصابة بحالة متطورة من مرض تعدد الشخصية الفصامى( و هو مختلف عن انفصام الشخصية الشهير بالسكيدزوفرينيا ) و هو ما يجعلها تتخيل وجود أشخاص و تتحاور معهم و بناءاً عليه فقد قررت الشركة فصلها عن العمل اعتباراً من تاريخه ...
و تفضلوا بقبول فائق الاحترام,
الجزء الخامس
مانشيت من جريدة الأهرام-صفحة الحوادث
"وفاة فتاة من شدة الضرب بدعوى اخراج جان من جسدها "
توفيت أمس الأول فجراً فتاة فى الخامسة و العشرين من عمرها بعد ان اصطحبتها أمها احد الدجالين بدعوى اخراج جان من جسدها و قد ادعى الدجال ان الجان لن يخرج الا عن طريق الضرب المبرح و هو ما أدى الى وفاة الفتاة بعد ساعات من الضرب المستمر من الدجال و من أم الفتاة فلفظت انفسها الأخيرة و على الفور انتقل لمعاينة الجثة كل من الرائد ........ الخ الخ الخ .....
No comments:
Post a Comment